أضواء على الحياة والأدب
كان الناس يظنون أن سعد قديسا وقد كذبتهم حقائق التاريخ. فسعد رأس المدرسة التى جاءت بعد ثورة 1919، هو الثمرة الاولى لحزب الأمة الذى صنعه كرومر عام 1908 ليحار به الحركة الوطنية التى كانت ممثله اذ ذاك فى جهاد الحزب الوطنى : مصطفى كامل ومحمد فريد وقد أعلن حزب الأمه منذ اليوم الأول لأنه يقبل الالتقاء بالانجليز فى منتصف الطريق. وليس صحيحا ما يقال من أن سعد وشعراوى وعبد العزيز فهمى هم الذين وضعوا بذور الثورة. فلم يكن من المعقول أن لقاء هؤلاء بالمندوب البريطانى هو العامل الرئيسى فى اندلاع ثورة ضخمة جليلة الخطر كالثورة المصرية عام 1919. ولا تقوم الثورات نتيجه لمثل هذه المقابلات، وانما تقوم نتيجه لتوجيه دائب طويل المدى بتغلغل فى نفوس الأمم سنوات طويله حتى يأتى اليوم الذى ينفثئ. فيه هذا الشعور وينفجر بصرف النظر عن الأشخاص.
من كتاب أضواء على الحياة والأدب
أنور الجندى
شارك هذه الصفحة مع أصدقائك وادعوهم للمشاركة والاطلاع :
مرتبط
اللي عايز يحصل على بعض هذه الكتب يعمل إيه؟
شكرا على جهودكم
إعجابإعجاب